الثلاثاء، 21 يوليو 2015

أطهرُ من الطُهرِ/ قصيدة / بقلمي : د أماني سعد ياسين / لبنان

أطهرُ من الطُهرِ
بقلمي : د أماني سعد ياسين / لبنان
حمراءُ سقطت تروي الأرض وتثمرُ
ثمينةً إلَّا في حبِّ أجملِ الأوطان
سالتْ من جرحٍ بلغَ شغافَ القلب
حينما تيقّنت خيانات أهل القطعانِ
طاهرةٌ أطهرُ من الطهرِ في ذاته
في كلِّ مُقامٍ لها الخيرُ عنوانِي
دماءُ النحرِ سالتْ وبتربِ أوطاني
امتزجَتْ مقدّسةٌ بمرسومِ الأديانِ
أيا موطني هذي نحورُنا تهيّأت
تفديكَ لا تبخلُ يا خيرة البلدانِ
دارت علينا دوائرهم شرُّ أهلِ
الأرض همُ بسورية العراق ولبنانِ
ما تركوا شرذمةً من أهلِ الكفرِ
إلّا وادّعت " الجهاد " في أوطاني
" اسرائيل " قد غزَت بجحافلهم
كشّرت عن أنيابها في امتنانِ
لجندِ الجهلِ والجاهلية الحمقاء
ترفع رايةً تعلوها رايةُ السفياني
ما من بلدٍ مسلمٍ سلِمَ من بطشهم
ها سورية العراق مصر ولبناني
وفي ليبيا أسّسوا موطىء قدمٍ
وبتونس والمغرب والجزائر واليمنِ
يدّعون الإسلام ما تركوا فاحشةً
يُكفِّرون وهم للكفرِ أقربُ من الإيمانِ
مُدّعو علمٍ تعامَوا عن جرائمهم
وعلماءٌ قضوا نحراً وحرقاً في الميدانِ
" محمّدٌ قائدُنا " ادّعَوا بهتاناً وظلماً
وربُّ محمّدٍ بريءٌ من كفرِهم الطنّانِ
ذبحوا قطعوا الرؤوس هجّروا اغتصبوا
مع التكبير والتهليل بفعلهم الشيطاني
ما تركوا فاحشةً إلّا وهم أهلٌ لها
باسم الدين تُرتكبُ الفواحشُ صنوانِ
الإسلامُ بريءٌ من فظاعاتِ فعالِهم
فواحشُ ما نزلَت فيها شريعةٌ ولا قرآنِ
فتياتٌ من عمرِ الورود بفتاويهم
اغتُصِبت لم يوفِّروا البهائمَ ولا الولدانِ
وشيوخُ فتنتهم العمياء تصدّروا
مشاهِدَ الفسقِ والدعوة الى الشيطانِ
إلٰهي من لنا غيرُكَ نسألُ وندعو
اكشف ما بنا من غُمّةٍ وظلمٍ وبهتانِ
يا ربّ العالمين أنصرْ من نصر الدين
واخذل من رفع بفعالهِ رايةَ الشيطانِ
إعجاب   تعليق   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق