الأربعاء، 15 يوليو 2015

الروض / نص الشاعرة / جميلة عطوي /تونس

........الروض ........
الزهرات شفها الحنين ......
تناثرت وريقاتها الذابلة
شمالا ...ويمين ....
والبراعم جف فيها ماء الحياة
وكادت للموت تستكين .....
وجه الروض بات شاحبا
لا ساقية فيه تخرخر
ولا صبا خدود الورد تصافح ...
والأيكة الغراء ....
تستجدي اللقاء ...
أعشاشها مهجورة ...
وأفنانها تعاتب الصبح ...
لم تأخر ...وكان للسعد قادح ....
وأنت على ناصية الروض ..
تسرح عينك .....
يغيم بالحزن جبينك ....
فينزف حسك وجعا
يدمي الجوانح ....
لكن الحرف على شفتيك تهدل ....
وغاض الشعر في بؤر الأسى
وقد كان بطيب العيش
يذكي عزف القرائح ....
أيها الروض الجميل ماذا دهاك ؟
لم سكن الجدب فضاك ؟
وكنت تغازل النور
فيلبسك قلائد الجمال
ترقص في مرآة يمك
حبابا يروي العروق
فتزهر ألوانا ...
يرتلها الطير الصادح ....
أسفي عليك أيها الروض ....
أسفي على دنيا باتت خرابا ....
وعقل تربع على عرشه كل نابح
جميلة عطوي
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق