(من وحي سمفونية بيتهوفن الخامسة)/ د. سجال الركابي
عِنْدَ خطِّ تماسِّ الأرواحِ أبحثُ وفي يدي عداد جايجر* إن أخطئكَ القلبُ
أو العقلُ سيقرأ عنقودَ الذهب عن الحصرمِ وضوع َالرازقي
عن العطرِ المُصنّعِ الذي يؤرجحُ الدوار ،مهما تداريتَ وارتديتَ من أقنعةٍ
ثلجيةِ الفتورِ سيشي العداد بارتجافِ قلبكَ عند خطِّ الأفُقِ ساعةَ يغرد
ثلجيةِ الفتورِ سيشي العداد بارتجافِ قلبكَ عند خطِّ الأفُقِ ساعةَ يغرد
العندليبُ عندْ عذوبةِ العشبِ الأخضرِ المُندّى ببوحٍ البكاء على صدر
كمانٍ في يد فتاةٍ متطايرةِ الشعر ذائبةِ الروح ِفي لحن ِالمعنى أُغادرُ
مقعدي أختلِسُ أطرافَ أنامِلِها لأعزفكَ نغمةً متسربةً في السمفونيةِ
يلتفتُ بيتهوفن يهزّ أذنه الصمّاءَ يبتسمُ لرؤيتنا والطيورِ والغيوم ِنردّدُ مع
النرجسِ البريّ عِطرَ الطبيعةمخمليّةَ الأحمرار ِتصاحبنا أجنِحةًَ من
ضوءِ البرتقالِ تَمطُرُ نجوماً ذهبيّةَ الغنجِ تتطاير نُدف الثلجِ دافئةَ الرَّقصِ
نطيرُ سحابةَ نورٍ ولحناً أَلِقٍ
*عداد جايجر : يؤشر لوجود المعادن المختلفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق