الخميس، 16 يوليو 2015

...((( الشَّلال)))......../ قصيدة الشاعر /خليل السيد / العراق

كم اشتاق لأعيادك صديقي الكريم
( سيف الدين ولائي )
.............................((( الشَّلال)))........................
إلى الراحل الذي منح الاغنيه العراقيه نكهتها البغداديه
العـذبه وطعمهـــــــــــا الحـضري الراقي وأصالتها النقيه.
إلى روح الشاعـر (( سيف الدين ولائـي )) الطـَّاهـــــره
إلى روح الشـَّاعـر (( أبـو عـيون وسيعـه))...
شاعر الأغـنـيـة العراقـيـــــه الغائب الحاضر..
سَـيـلٌ مِـن الأطيافِ في خـَمسيني
........................... مِـن عُـمـق عـَصر فـُتوَّتي يأتيني
مَـا فـارقـَتْ حـالاتـُهُ عـيني ولا
........................... عـيني تـُريـدُ فِـراقـــَـــهُ... للحينِ
أنـَّى رَحـلـتُ أراهُ قـبـلَ تـَرحـُّلـي
........................... رَزمَ الحـقـائـِبَ أيـَّهــــا تـَعـنـيـني
ومَشى مَعي ...نبقى ندندنُ وحدنا
............................. ويـمـيـنــُـه ضَمَّتْ إلـيـهِ يـَميني
فأسُـلُّ نفسي مِـن صِحـابي كلهــم
........................... كي أنزوي ....أحكيـهِ أو يَحكيني
والنـَّاس لا أدري بـكـُلِّ تـَهـَكـُّم
.............................. بجـمـيع الـقـابٍ لـهـمْ تـَرميني
سَيلٌ مِـن الأطيافِ يُـرسِلُ عـَذبَهـا
......................... من قـمـَّـةِ الشـَّـلال سـيـفُ الدينِ
يَختارُ أحلى ما أحِبَُ مِن المُنى
............................... ليصوغ َ طيفــاً رائـعَ التـَّكـويـنِ
طيفٌ مِـن القـدَّاح يَـزحَمُ خـاطري
.......................... ويُحيطـُني بـالـفـُلِّ و(الكارديني )
يَـا شَـيخُ كالشـَّلال في أضلاعِـنـــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ... إرسِــلْ طيُوفـَكَ إنـَّهــا تـُحييني
وآختـَر بذوقِـكَ أيَّ ذكرى تـَرتـَئي
.......................... أنـتَ الحصيفُ وســيـِّدُ التـَّخمين ِ
مِـن أيِّ عـائلةِ الورودِ بعـَثـتَ لي
........................ وأحـَلـتَ فِردوسَــاً جـميعَ سنيني
مِـن أيِّ روضةِ زنـبق يـَا سَـيـِّدي
...................... أنـَّى أشُــمُّ فـعِـطـرُهـــَـــــا يُذكيني
أغـصانـُهــا أنـقـى أمَاليدُ الـهَـوى
........................ مِـن جـاســم ٍنـَهَـلـَتْ وعـزِّ الـدين ِ
وكـَرائِـم ٍهـُنَّ النـَّقـاءُ إذا سَـــرى
......................... مَن ذا سَيجهلُ مَن حواري العِـين ِ
لمْ يَـذكُـر النوروزُ قـَبـلـكَ أســـرة ً
........................... خـُلِـقـَتْ مِـن القِـدَّاح والنـِّسرينِِ
يَـامُمْطرَ الذكرى لِـغـَيثِ مـَدامِعي
........................... قـُل للوســادةِ ريشُـهـَـا يُؤذيني
إنـِّي مع الأحباب سَـهـرة ُخاطِري
........................ خَـلـِّي الرُّقـادَ لأهـلِــــــهِ ...خليني
أرضى أغيبُ عن الوجودِ بطيفهمْ
.......................... كـالقـاطِعـاتِ الـكـَفَّ بـالسِّــكـِّين ِ
ولـَقـدْ أتى يَعـقـوبُ بعدُ ليوسُـــفٍ
.......................... هـَلا قـميصكَ سَـيـِّدي يُـرقـيـني
يـَا سَيدي قالوا ...فأجْهشَ بالبُكــا
ـ.........................., قـلـبٌ تـَمـَـرَّغَ فـَجـأة ً بـالـطـِّيـنِ
وآغـتـالَ أمنيتي الحبيبـَــةِ غــائـِلٌ
ــــــــــــــ...............,.. أنْ لا يَكونَ سِواكَ في تأ بيني
يَا طيفَ سيفِ الدِّين هِجتَ كوَامِني
.............................. حَرِّضْ برَبـِّكَ عَـبرتي وَحنيني
لـَن يَستحقَّ الدَّمعَ بعـدكَ غـائِبٌ
ـ.......................... فـعـَلامَ أخـزنُ أدمُعـي وأنِـيـنـي
هَـيـَّا مَـآقي الوَجـدِ زُخـِّي أنـهُـراً
.......................... صَلصَالُ نهـركِ جَـفَّ مِن تشرينِ
وَطغى بهِ الصَّيهودُ عـَاثَ بأرضِهِ
........................ شَــبَحُ الجَـفـافِ ومِخلبُ التـِّنـِّيـنِ
كـُوني بحَجمِ الشــَّيخ في شَـلالِــهِ
................... .... هـُدِّي بـي ( الدُّوكانَ ) أو هُدِّيني
يـَا أيـُّهـا الشَّــلالُ صوتـُكَ هـادِرٌ
......................... خـَرَقَ الحدودَ مُحلـِّقــــــاً للصِّين ِ
أنتَ الأصيلُ مِن العِـراق ورحـمِـهِ
........................... والـغـَدرُ بَين مُـنـَغـَّل ٍ وهـَجـيـنِ
عـُقِـمَ الرِّجالُ فـبَعـدَ هجركَ لَمْ نـَلِدْ
........................... إلا خـُنـَاثـى تـَنـتـَخـي بـعَـنِـيـن ِ
يَـا حَوبَة َالشـَّـلال يـَا شـَـاراتـــــهُ
..................... يَكفي آتـِّقـاداً وآهدئي وآســقيني
تبكي الإذاعـَـة ُ بـُلبُـلاً مـُتـَرنـِّمـاً
......................... ثـَرَّ الـعـَطـَاءِ وسَــاحِـر الـتـَّدويـن ِ
غـَذا حَـنـَاجـرَ كُـلِّ نـَورَسَــةٍ بهـــا
............................ روحَ البَـيَـان وَرقـَّـة َالـتـَّلحِـيـن ِ
لمَسَتْ مَقاطعُهُ المشاعرَ وآزدهت
......................... بـرسَـــائِـل ٍ خـَلابـــَـةِ الـتـَّزيـيـنِ
إنـِّي على بَـابِ الحَـوائِج ِ واقِـفٌ
........................ والـكـَاظـمـيَّــة ُصَحـنـُهـا يَحويني
لمَّا ذكرتـُكَ رَفَّ كُـلُّ حَمامِهـــا
.................... ... نـَحـوَ الضَّريح هَـديـلـُـــهُ يَكويني
عـادَتْ زواجـلـُهـُـنَّ إلا واحِـداً
.................... هـَل ظـلَّ يكتـُبُ غِـنـوَة ًلِـسـَـجـيـنِ
يَامَن صَقـلتَ شَـمائِـلاً في روحِنـَا
........................ لولاكَ قـَد عـَزتْ عـلى التـَّعـدينِ
كـنـَّا صغاراً والعِـظـامُ كـأنـَّهـــَــــا
..................... أرخى مِنَ الإسـفـَنج وال(فِـلـِّين)
كنَّا نلوذ بدفيء حُضنِكَ دائمـــَــــاً
..................... بحـنـانِ قـلبِ الـوالـدِ المِـسْــكـين
فـَـتـَمـدُّ كـفـَّكَ تـَربتُ فـَوقـَنــَـــــــا
.................... كـفـَّاً كجُـنح فـَراشــةٍ فـي الـِّلـيـن ِ
هـَذبْتَ فـينا الجامِحاتِ مِن الرُّؤى
..................... وشـَـكَمتَ خَـيلَ عـَواطِـفٍ بـمَـتينِ
هـَلا شَكَمتَ الصَّبرَ كيفَ نسـيتــَهُ
.................... أمـسى يَـفـرُّ الـصَّبرُ كـالشَّـاهـيـنِ
بـَل كالقـَذيـفــَةِ فـارَقـَتْ مِغـلاقـَهـَا
............................ تـَوّاًً وكـادَ أزيـزُهـَــا يُـرديـنـي
يـَا سَــيـِّدي شَوقـاً لـثـمتـُك صَادِياً
.................... فـي وَشـْـم ثـَغـركَ مَـرَّة ًبجـَبـيني
أمرَرْتُ كـفي فـَوقَ وَشـمِكَ خِلسَة
.....................ً عـن كاميرا المِرآةِ مَـن يُخـفـيـني
فتـَنهـَّدَتْ وســط َالجدار وهَمهَمَتْ
......................... لِمَ لـَمْ تـُردْ مِـمـَّا تـَراهُ تـُريـني
إمنحْ عُـيوني لـَقـطـَة ًمِن وشـمِـهِ
...................... فإذا آرتـَويتُ فـَبَعـدهـا شَـضِّيني
فـَأبـَيـتُ إنـِّي لا أُبـيـحُ أحـِبـَّتـي
....................... ثـَغـرَ المَرايَا ..غـَيرَتي تـُضريَـني
فإذا آضطررتُ فـَفجـأة ًمِـن أجـلِهمْ
...................... أغـدو كهـتـلرَ.. أو كـمـوسُـولِيني
أجـتـَاحُ مَا حـَولي وأُجْهِـزُ عـَاتِـيـَاً
....................... لأصُونَ قِـدِّ يـسَاً بحَرفِ(السِّينِ)
سَـقـَط الجـدارُ كأنـَّما ...وتحَطـَّمَتْ
..................... لـَيـتَ الشَّضايـا كلـّهـا بـ (وَتيني)
لـَملـَمـتُ كلَّ بُـرادةٍ ومَزجـتـُهـَـا
...................... بـإطـار دَمْـعٍ ٍنـازفٍ ...وَسَــخـيـن ِ
وَمَنعتُ وَشمَكَ عَن شضايا عاشِق ٍ
.................. مُستـَبـسل ٍ مُستـَقـتِـل ٍ يُقـصيـني
مـَا كـنـتُ أدري فـي هـَواكَ منيَّتي
...................... بَـل في هـَواكَ مُـتـيـَّمَــاً أدريـنـي
إنـِّي لوَحـدي لا أريدُ مُـنـافِـســــــاً
..................... مِثـلـي عـَليـكَ بوَجدِهِ يُـشْــقِـيني
أبكي فِراقـكَ مَا حَييتُ على المَدى
.................. مَـا أقـتـلَ الـدَّمـعـاتِ في خمسيني
فـَاغـفِـرْ لِطيشِ قصيدةٍ ما قـلتـُهـا
.......................... واللهِ كي أرثـيـكَ بَـلْ أرثـيـنـي
نبـقى نـَمُـدُّ عـلى البعـادِ أكـفـَّنـَــــا
........................ بـضَراعــَـــةٍ وتـَوسُّــل ٍ ويَـقـيـن
ونـَقـولُ : يـا ربَّـاهُ عـَطـِّر ذِكـرَهُ
.................... (بـالحَـمـدِ) ثـُم بأخـتِـهـا (ياسين)
وَاجـعَـلْ لـَهُ نـزلاً كريمَــاًً لائـِقـَــاً
....................... أنـتَ الرَّحـيـمُ بـــــهِ بيوم الدِّينِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق