الأحد، 12 يوليو 2015

....((( أمُّ الحـيــــــاة )))...../ قصيدة الشاعر / خليل السيد / العراق ....

....((( أمُّ الحـيــــــاة ))).........................
شـَرَّفتَ نفسَكَ كنتَ مِن خـُدَّامِهــا
.............................. مَـن جَنـَّة ُالفِردوس في أقـدامِهـا
أكـرمْ بـشـَيـبـكَ حينمَــا ذللتــَـــــهُ
............................... في عِـزِّها وسَـعـوتَ في إكرامِها
مهمـَـــا كبُرتَ فأنتَ طفلٌ عندهــــا
.............................. حيناً وأحيانــاً فـتـى أحلامِهـــــــا
هـي رَحـمَـة ُالله التي لـو قـُسِّـمَت
............................. لكفى جميعَ الخلق بعضُ أدامِهــا
حمَلـَتْ جميعَ الأنـبـياءِ بـرحمِهــــــا
.............................. وتحَمـَّلتْ مـُرَّ الشَّـقــا بوحامِهـــا
مــــا لايُطـاقُ تـُطيقــُـــــــهُ وزيــادة
.............................. يـا مَــا أصابَت في الحياة مَهامِها
هـيَ أمـَّــة ٌجـُمِـعـَت بمفـردةٍ ويـَــا
............................. سـَعـدَيكَ لـَو صليتَ فـي إدغامِها
رتـِّل لهـــــا ( أماهُ ) واسمَعْ ردَّهــــا
............................. ( يـا روحَ أمِّـك يـا ربيعَ خُزامِهـــا )
مـــَــــا قــُلــــــتَ ( آهٍ ) مَـرة إلا إذا
............................. طـفـَحَ التـَّحـمـُّلُ فـي إنـا...آلامِها
إذ ذاكَ يـأتـيـكَ التـَّألـُّمُ بـَعـدَهـــَـــــا
.............................. مُتـَهـاونــاً ومُخـَفـَّفــاً بكلامِهـــــا
وإذا رأتـكَ هـُنـَيـهــَـــة ًمُـتـَألـِّمــــــاً
........................... مـن غيضها عضّتْ علـى إبهـامِهــا
أنتَ الوحيدُ تـَراكَ يوسـفَ عينـُهـــــا
............................ بَـل بُرعـُمـاً بـل وردة في عـامِهــا
تـَدريكَ تعـرفُ مــــــــا أردتَ بنـَظـرةٍ
........................... حـتـَّى وإن جـاهـدتَ في إيهامِهــا
حدسُ الأمُومـَـةِ لا يُريدُكَ شـــــارحاً
............................ بـَل قـُل بلى كيما تـَفـُز بوسامِهــا
حـدسُ الأمومـَـــةِ مُـفـردٌ بيـَقـينـِــهِ
............................. ولـَقـَد أفـاضَ اللهُ فـي إلهــامِهـــا
تخشى عليكَ من النسيم إذا سَرى
.......................... تخشى من اللاشيء في أوهامِها
ولـَكـَم لأجلكَ أشـعـَلـَتْ أضلاعـَهـــا
........................... خـَوفـاً تـَمـازَجَ وقـعـُـــهُ بهُيـامِهـــا
نـَذرَتْ لأجلكَ عـُمـرَهـــــا مـا فرَّطتْ
........................... في عـُشـر ثـانيـَـــةٍ بـذي أيـَّامِهـا
هـلْ بَعـدَ ذلكَ ترتجي مِـــن غيرهــَا
.......................... ودَّاً .... لـَقـَد جاوزتَ في إيلامِهـــا
خـُتِمَ الهَوى مُـذ فـارَقـتـكَ لرَبِّهــــــا
......................... فاختمْ لِـنـَفـسـِكَ سـيرة كختامِهـا
واقـرأ لهـــا السـَّبعَ المثاني كـُلـَّمـَـا
....................... غنى على الأشجار سَجعُ حَمَامِهـا
واقـرأ لـَهــــــَا أمَّ الكـتـابِ لأنـَّهـــَـــا
......................... أمُّ الحياةِ ببدئِهــــــــا وختــامِهــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي
  • يعجبك هذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق