الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

باحثون عن وطن ..../ قصيدة .... الشاعرة .../ نور علي ..../العراق.....


الراحلون إلى أين في كل إتجاه
الباحثون عن لا شيء في أكوام العدم
المهرول صوب كل شيء لا يوجد
الصامتون عند معترك الكلام الناعقون 
والناس نيام السالكون لكل دروب الوهم

إلا درب يفضى لوطن ليقولوا تهنا من
شدة المحن شعب يهلهل لكل حكومة
وليدة كانت من تكون شقية أم سعيدة
لايهم طالما الشعب يناديها رشيدة
لايهم ضياع الحقيقة طالما الشعب
يريد سماع أكذوبة سديدة من فم
أمير المؤمنين تأخذه من مصيبة
إلى مصيبة فاليحيا القادة وتموت
الأوطان شهيدة والغريبة أن
سماسرة الشعارات العتيدة
مازالو ا يتاجرون بالعقيدة
يبيعون أنواع الاكاذيب الطازجة
من مزارع أفواههم إلى أسواق
أذاننا كل يوم ينتجون كذبة جديدة
بمواصفات وتقنيات فريدة
ملء أسماعهم صدق أطفالنا
ويعجزون عن نطق الحقيقة
ملء خزائنهم دماء شعوبنا
ويعجزون عن منحنا كرامة زهيدة
نحن أيها السادة وبلا فخر نفتخر
باننا من أمة جداً قوية لانعترف
بقوانين الغرب الوضعية لنا شريعتنا
شوهناها بأفكار غبية وقدمناها
للعالم مثالاً حي للبربرية فكنا
بذلك أول من سب نبيه ونلنا
بذلك أعلى شهادة فى احتقار
الإنسانية نعم نحن النجباء أبناء
النجية بعنا قضيتنا واضعنا الهوية
وتشردنا فى بقاع الأرض كخيول برية
باسم الإنسانية نطلب لجوءاً فى أمريكا
فتهبنا بعد عناء صفة كلاب بشرية وتتوعدنا
شراً إذا لقنا بنينا درساً فى الوطنية
فنقسم لها سنكون عبيداً لو وهبتنا
شرف الجنسية ونسقط قيمنا لعينييها
ونرفع سقوطاً تمثال الحرية ونكفر بكل
معتقد ونشهد لها بالإلوهية السنا
بحق شعوباً فوضوية ننكس راية الوطن
ونرفع شعارات جهوية نغتال حب
الوطن بشعار وبأخر نحيي القبلية
فنحن وبلا فخر أصحاب مبداء العنترية
نشترى الخمر بثمن البندقية ونقاتل
بلسان عاهرة شرقية قصائدنا مدافع
وخطبنا قنابل نووية ياويل عدونا من
خطب قادتنا النارية ولن نتركهم فنحن
امة جداً قوية وسر قوتنا فى مواقفنا
السياسية نستقبل المحتل فى أرضنا
بتوصية خارجية ونفرش كرامتنا
سجادة حمراء أميرية ليمشى عليها
لقيط الغرب ويبارك بحذائه أرضاً عربية
وللمومس القادمة من أمريكا نرفع
لها ألف تحية.يقف قادتنا بخشوع
والعسكر تعزف نشيد سلام الجمهورية
قاتلنا الاعداء فما القضية أخوة أعداء
بلا إنتماء بلا هوية هل كان أبونا فى
الأصل تركي وأمنا من أصول فارسية
الكل نال البر منا مالاً وبترولاً ودماء زكية
إلا الوطن !!!! ويا للوطن إذا فقد بنوه الهوية
إذا تناحروا وكان الوطن لتناحرهم ضحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق