الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

أيـن درويشُ يا ريــتّـا ؟.../ قصيدة ..../ الشاعرة المورقة .../ جهاد مثناني .../ تونس .......


أيـن درويشُ يا ريــتّـا ؟
.....................
معاجمُها لا تتّسعُ للشّمسِ 
"في حالة الحِصارِ"
وتلك القرابينُ الموؤودةُ 
على بعدِ أمطارٍ من الغيمِ
تسابقنا إلى الموتِ
إلى الظلّ ترنُو
والخطْـوُ رقْصٌ على جراح الطّريق
هذه ريـتّـا ...
في متّسع من الضّيقِ تجثو
تقبَعُ بين القصائد
ترسُمُ الكُحْلَ في عيون الماءِ
"في حضرةِ الغيـابِ"
ترمُقُ سوادَ بياضٍ
ينسكِبُ في راحتيها المخضّبتيْن
بالمساء ....
تسألُ نواقيس الكنائسِ
عن الشّعرِ
عن زمنٍ تشعِله القوافي
بين ذراعيْه " أوراقُ زيتون "
وبنــدقِـيّة
ريتا ترسم على القمرِ
جنازاتِ النّخيلِ
تـلْهو باللّغةِ .. بالطّينِ
بالحروف البربريّة
درويشُ يَــمضي
يُــمضي لريتّا صفحات موْته
تاركًا "أثرًا للفراشاتِ"
وتلك العصافير
تبحث في ركن بيتٍ في الجَليلِ
عن مجازات .. كوجهِ ريتّا
عن شبابيك تطلّ
من عيونٍ عسليّة
تحْت فوق للضّياعِ
أسمعُ ريتا تصلّي
ألْــمحُ ريتّا تُحنِّـي
كــفُّ ريـتّا لا يقولُ
ما تقول البندقيّة
أورشليمُ ذات غيْمٍ
أمْطرت في قلْبِ ريـتّا
بعْضَ صَـمْتٍ ...بعْضَ موْتٍ
حَـفْنةً مِنكَ ومِـنّي
من سُـلالات التَـمَنّي
هذهِ الأرضُ لريــتّا
ذلكَ البحْرُ لريـتّا
أمّــا درويشُ .. لنَـا
اسمُ درويشٍ .. لـنَا
شِــعرُ درويشٍ لـنا
فَلْتَـغارُ ريـتّا مِنـّا
أو تقول الأرضُ عنّـا
إنّ درويشًا ... مضى
يأتي "بوعودٍ من عاصفةِ"
"كسرت السّروَ "
ودرويشُ" في بيت أمّه "
في" يده غـيْمة ٌ"وقصيدٌ
يرمقُ العابرين في الكلام
في " فراغِه الفسيحِ "
يَـشهدُ ليلاً يفيضُ من الحصارِ
من غصونٍ .. من كسورٍ
درويش يطير مع حماماته
"يحطّ الحمامُ"
ويبقى درويش هناكَ
هو" من هناكَ"
من أرضِ القصائدِ
من شوارع البرتقالِ
يقطفُ حُلمًا لريـتّا
للخرائطِ والحدودِ
يكتبُ البارودَ شعرًا
يَخرجُ من بئر يوسف
يكتبُ جرحَ الظلال فوق الوجوهِ الغريبه
فوق أحزان سعيده
شعرهُ صار يغنيّ
"بينكِ... ريتا... وبيني "
ألفٌ سطرٍ في قصيدَه
.........................
بقلم / جهاد مثناني : 15/10/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق