الاثنين، 1 يونيو 2015

وترَ القصَائد ______________الى صديقي الشاعر المغترب ماجد علوان/ قصيدة الشاعر / قاسم وداي الربيعي / العراق ....

وترَ القصَائد
______________الى صديقي الشاعر المغترب ماجد علوان
كان إذا جن الليل فتحت أزرار قميصي لبوح القمر
القَمر قبل أن تلتهمهُ الحوت
فتملأ العتمة نوافذ نجومي
ماجد . الليل عندكم كما هو في بغداد
نَمسك المواجع على مسارحِ الفَرح
نوافذنا تُراقب الدُخان
وتَطفو بحذر على بحيراتِ الظنون
كم ذَرفنا في قارعةِ الطريق
سَاعات طوال من الزحفِ بمخالب الشَمس
تقذُفنا الأيام من حيث لا نَدري
مثل هروب السَراب في الشوارعِ النائية
غطائُنا المحَابر والوَرق
تَرحل والشَاي ما زالَ في شَفتي
رائحة الشَجر
أوراقك بِجانب الضحكات
مِجالس المَساء
كُنت تَمسك قلبي وأنا أمسَك روحك
إذا مَسنا الجوْع يوما
كان زادُنا ظل القُشله ورائحة دجلة
تتذكرُ جيدا , ماجد فصول القَهوة
وصَدى صوتنا الموحش من خلفِ السور
قصائدُنا المُرتجلة في أماني ( زيونة ) (1)
أشبه بمبخرةٍ وسط ضَريح
وأنت يا مَاجد
تتذكرُ حين عبرنا الشوَارع
أقدامُنا تَمسكُ الأرصفة
نبحثُ عن كتابٍ في شارعِ المُتنبي
ونتَصفح الوجوه
الوجوه المُزدحمة في المركزِ الثقافي
ما لها رسائلي مُصفرة كوجه آب
كانت تضج بالزغاريدِ والحناء
استَباحها الهلع من عثراتِ الطَريق
رُحماك عُيوني أيُها المُغترب
ألم نَتقاسم اللهم ( حفنات )
صَابرون نحلمُ بالدَغلِ ينمو على حقائبُنا
مَاجد ، كيف أنت
متى نَجتمع
متى نُوقد أصابعنا في دروبِ الصَقيع
والمَسافة بيني وبيَنك نُصف الأرض
لكنك تمسكُ بروحي ..
..................قاسم وداي الربيعي ....بغداد \ 2015............
________________________________________________
(1) زيونه .. حي من أحياء بغداد كنا نلتقي هناك على الحدائق المحيطة بالحي لنمضي ساعات المساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق