الثلاثاء، 2 يونيو 2015

ياعراق / قصيدة الشاعرة / شامة خمير / تونس .....

يا عراق 
بكى دمي على وريدي الجريح
تكدست احلامي ثم ضاعت 
في هبة ريح 
اه من شياطين الغدر
اشبعتنا تقتيلا و تهويلا صريح
انعبئ شاحنات لنفرغها في ضريح؟
امالنا اطفالنا محافظ علم حضارات تواريخ
انفرغ الكل في ذاك الضريح ؟
كيف وذا الطفل يحبوا
ليعلو ركبتي فيستريح؟
اه من ثقل مقلتي
غار دمعهما ذات مساء
اه يا ولدي ويا وجعي
كسروا لعبتك هذا الصباح
فتشوا فيها عن شرايين الدماء
ليشربوا منها ارتواء
اذروا عناقيدك للرياح
دموعا تمسح خدي
تلسعني في عمق الجراح
ولن اجيب الصدي
اني ارتحلت في موكب من ثلوج
رعته انهار الدماء
هل لكم ان تغمدوا سيوفكم في الف راح
لكم فيها اياد للنواح
في متاهات الظلام جالت عراق
نسفتم احلامها
رميتموها بأنفاق
دستم عليها في رياء ونفاق
والنور غاب عن ربوع
كان لها في الشمس عناق
كم وددت ان تكوني قبلة للضائعين
كم وددت ان تكوني نور قناديل
نعمة للتائهين
يرتادون فيك المساجد دون حيرة وارتباك
يضمون فيك المآذن
يحمون انفاس النواقيس
ويلذ خبزك يا عراق
خبزك المر حلو المذاق
فيه ثرى الحضارات والأعراق
ذوبت في طعمه افاق وآفاق
يا لقوم ضيعوك يا عراق
ورأوا في قتل ابنائك الف وفاق
لشياطين يرقصون على اوردة الدماء
يصنعون منها الفراق
له من حسين اوجاع ذكرى
تنسف الغدر تنبذ جمر الشقاق
في روحك الحرة يا عراق
بقلم شامه خمير تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق