الثلاثاء، 2 يونيو 2015

عصا موسى //قصيدة الشاعر/ مؤيد علي حمود //العراق ....

عصا موسى // مؤيد علي حمود //
عصا موسى أنا أحتاجُها كي
أروِّضُ في الثعابيـن الغريبـــة
كما أحتاجُها في بحرِ عيـــنٍ
لأبلُغَ ضفَّــةَ الحُبِّ الرهيبــــةْ
لأخرُجَ من قصورِ الخوفِ نصراً
أحلِقُ في سمـــواتٍ رحيبــةْ
لكي أضرِبْ بها تامـــورَ قلبي
أهُشُّ بها على ناري اللهيبةْ
أقولُ إلى فتـــايَ الآنَ إذهب
أعِـــدَّ لنا غــــــداءً فلنُصيبَـــهْ
يُجيبُ لقد نسيتُ الحوتَ عُذراً
فقد أنسانيَ الشيطانُ ويبــــة
ونصبِــــرُ جائــعــينِ وما أكلنـــا
ويكفيــنـــا رغيـــفٌ أو زبيبـــة
ونلقى في مسارِبنا عليماً
ينادي الله يبكي في نحيبهْ
فأدنو منهُ أسألُـــهُ يَعــظْــنـي
فألقى فيهِ أعمـــالاً مُـريــبــةْ
فلن أرضى بخرقِهِ للسفينةْ
وإن بقيَتْ ولم تُصبِحْ سليبةْ
أسائِلُهُ بقولي مــــادعــانــا
لأن نبني جداراً والمُــصيبــةْ
بأنّا مــاقـــبضنــــا أي مــــالٍ
كذلِكَ تقتلُ النفس النجيبــة
ولن أرضى بذلِكَ دونَ علــــمٍ
وأرضى في رفيقيَ لن أعيبَهُ
رفيقي فلتُعلِّمني علـــومــــاً
لقد آنسْتُ نيرانـــاً قـــريبــــة
سعيتُ لها وقــــد كانت بوادٍ
وتسميةُ الإلـــهِ لــــهُ مهيبةْ
طُـــوى سمّـــاهُ ربي إذ حباهُ
بقُدسٍ في كتابٍ دونَ ريبــــةْ
ويأمُرني بخلعِ النعــــلِ حتّى
أقدِّسُ في معاجِزِهِ العجيبــةْ
ومُتَهمٌ أنا في الجُـــرمِ قــبلاً
ومتهمٌ بأعمـــالٍ معــيــبـــةْ
أيَغفِـرُ كلّ ذنبٍ من ذنوبي
ومازالَ التسامُحُ فيهِ طيبةْ
يقوِّمُ في سلوكيَ إن رآني
أمَزِّقُ في لحومِ الخلقِ غيبةْ
يُكلِّمني فأرتعِـــدُ ارتعـــاداً
ويحجُبُنا ستارٌ كي أُجيبَـــهْ
فأسألُهُ بأن يَشــــدُدْ بأزري
بهارونٍ ومُــقْــلَـتِهِ الرقيبــةْ
فلا هارونَ ساعدني بشيءٍ
ولن تبغي مؤازرتي الكتيبةْ
فكلٌّ في هواهُ اليومَ قالوا ...
اذهبا فوراً لحربِكُما الرتيبةْ
أنا مُذ كنتُ طفلاً أو وليداً
تلاحِقُني سكاكينٌ كئيبةْ
أعاصيرِ الرياحِ غدتْ لتعدو
لأشرعتي بأترِبــــةٍ كثيبةْ
وأُحجيتي أراها في فتــاةٍ
كفرعونٍ وأدعـــوها حبيبةْ
سأقبَلُ حُبّها جُرحاً بقلبي
فقلبي ليسَ تُرهِقُهُ الضريبةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق