الأربعاء، 3 يونيو 2015

سوق سفوان سوق العمل قراءة متانية لفلم ( سوق سفوان ) لكاتبه ومخرجه ومنتجه الفنان هادي ماهود/ مقال المخرج والكاتب الدرامي / صباح رحيمة / العراق .....

سوق سفوان سوق العمل
قراءة متانية لفلم 
( سوق سفوان )
لكاتبه ومخرجه ومنتجه 
الفنان هادي ماهود
قبل اربعين سنة عرفت عبد الحسين ماهود كاتبا ومحررا في مجلة الاذاعة والتلفزيون وهو لا زال طالب في الصف الاول غي اكاديمية الفنون الجميلة وابن شعبتي الذي تعرفت على شقيقه هادي عن طريقه اثناء الدراسة ومن بعد ان قدم الى بغداد ليدرس السينما في معهد الفنون الجميلة وكان على خطى شقيقه جاد مجتهدا باحثا يقفز هنا وهناك باحثا عن تحقيق ذاته فعملت معه ممثلا في مسرحية قام باخراجها حتى غاب بعد ان تفرقت بنا السبل وتقطعت الاوصال وبات يسال منا الواحد عن الآخر لاسمع انه قد ترك البلاد الى بلاد المهجر وتابعت اخباره التي بدأت تاتي متقطعة عن طريق صديقي عبد الحسين وبعض مانشر هنا او هناك من اخبار لاعرف ان هذا الشاب الطموح راح يعمل في السينما ويقدم اعمالا في تلك الاصقاع ليتشكل له اسم بين الاسماء المهمة وباسم بلده العراق حتى اشاهد له فلما عن عودته وفلما اخر عن المركب الذي غرق وبعدها فلم العربة الذي عرض ضمن ايام افلام بغداد عاصمة الثقافة العربية الذي ثارت جدلا كثيرا ولكنه اليوم يعرض علينا بضاعته في سوق سفوان فلما صوره بعدسة جهاز الاي باد وهي مغامرة اخرى من مغامراته التي اثبت غيها ان سوق الرسائل الثقافية لايمكن ان تحددها حدود التقنيات وانتظار ماهو ات ويقول بصوت عالي ها انذا اعرض بضاعتي في سوق الفقراء للفقراء وتحت تصرف الجميع عبر عنوانه wwماهود.com وعليكم ان تشاهدوا وتعيدوا البضاعة ان لم تساوي ثمنها ولم تكن بالات كما عرض لنا في سوقه وانما بضاعة عراقية صميمية حازت على قبول ورضى المتبضعين الذين حضروا هذا العرض واشتروا بوقتهم وجهدهم مشاهدة ممتعة .
الذي يحسب لصديقي هادي انه مجد في متابعة الموضوع في كل تفاصيله ولم يثنه صياح الشرطي او طلب هويته او منعه من التصوير لتسجل لنا كاميرتها تفاصيل عملية رفع هذا السوق من على وجه الارض والمبررات القانونية والاجراءات بكل مراحلها دون كلل او ملل ليكون بذلك قد حقق رسالة مفادها ان كل ما يجري مشابه لهذا الفعل سلبا او ايجابا فاسقط موضوعته على كل ما يجري في العراق بجرإة وصدق بل وبعفوية ابطاله الذين هم من طبقات الشعب كافة من البائعين والمشترين والسلطة والمراقبين .
واسجل هنا اسفي وامتعاضي ممن يسمون أنفسهم فنانين وهم قد ملأوا كافتريا المسرح الوطني بضجيج واحاديث ومجاملات ولم يدخلوا القاعة التي تبعد عن مكان تواجدهم بضع امتار لمشاهدة منجز جديد في كل شيء (من مخرجين وممثلين وكتاب ) اشك انهم قادرين على ان يصنعوا مثله ولن يصنعوا بالرغم من ان في سلتي ملاحظات حول الفلم وهي خاصة وبسيطة لا تقلل من طعم المتعة التي خرجنا بها من سوق الماهود .com .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق