بَحرٌ هـاجَ
حيدر حسين سويري
حيدر حسين سويري
لَنْ يَنطقَ مثلي قبـاني ..... لَنْ أركبَ سُفنَ الجرجاني
سأُبحرُ في لغتي طـولاً ..... وعـرضاً بـين الأوزانِ
لأكتـب شعراً منثـوراً ..... وأنـثرَ شعراً وجـداني
إحسـاسي يتكلم قبـلي ..... يُـظهرهُ للكـون لساني
قد أكتب في فكرٍ ملحد..... أو أطرق بـاب القـرآنِ
فأبحثُ عن ذاتي فيها ..... أنـا بَحرٌ هـاجَ مِنْ الآن
.........................................................
ويلاتٌ تكتبُ تاريـخاً .....رغباتُ الأقلامِ تُعـاني
أرسلتُ إليها ومضاتٍ ..... أستجدي منها برهاني
ففتحتُ باب جهنمـها..... فقالت : لا تكن الجاني
فقلت : لا أبغي حرباً ..... هل إنسٌ أنتِ أم جانِ؟
ويلك قالتـها : لا تفعل ..... لا تلمس كـل الأركانِ
جاذبها حسي خِصلتها..... ليَشُمَّ عطورَ الريحانِ!
وطفقتُ إليها أخصفها ..... فغدت في مرمى أحضاني
فكشفتُ جميعَ خرائطها ..... ورسمتُ سر التوهانِ
ولعلَّ القاصي يطربهُ ..... لو سَمعَ الداني ألحاني
.................................................
أسلافٌ مجدَّها دهري ..... غَشتْ مضمون العنوانِ!
قدَّسها في سر الكونِ ..... فالدهرُ معصومُ الشانِ!
أعطاها المجدَ وقدَّسها ..... خُلداً أسكنها بجنانِ!
فسألتُ الأقلامَ سؤالاً :..... هل يُعطى المجدُ مِن الفاني؟
هل يُبنى المَجدُ بتحريفٍ..... وتَزَلُفَ عِندَ السلطانِ؟!
هل يرضى الدهرُ بأن نرضى..... بيزيدَ أميراً إيماني؟!
أم يرضى أن نُسكتَ قلباً..... وحسينٌ نبضُ الشريانِ؟!
أم قبلُ أم بعدُ أيرضى ..... أن نعبر جسر الأحزانِ؟!
ونَمُرَ على جُرفٍ هارٍ ..... وشفا من حفرِ النيرانِ
ونصفقُ ونُهلل فرحاً..... ألهذا التاريخ الزاني!؟
مَنْ مجَّدَ عمرو بن العاصَ..... ودهاء معاوية الغاني!؟
أأعيدُ لَكُمْ سِفهَ دواةٍ ..... كَتبتْ تاريخاً مرواني
تلك الأيام نداولها..... على مَـرِ عصورٍ وزمانِ
إن ترضوا ما كتب الدهر..... وتقولوا كُلٌّ إخوانِ
لن أرضَ بما كتبَ الدهرُ ..... فالدهرُ أولُ خوانِ
الدهر؟ وما كان الدهر! .....وثنٌ صاغوه الأوثان
عبدٌ مقهورٌ ما سبقوا..... واللاحق عبد السفياني
.......................................................
تلك الأقلامُ مَحتْ ذِكراً ..... فقرأنا المحو دماً قانِ
نطقتْ والسيفُ يُبعثرها ..... نَحنُ في عين الرحمانِ
قطعني ، مزقني إربا ..... فسأرقى فوق العِدوانِ
وسيكتبُ إسمي تاريخاً ..... يُمحي تاريخَ الطغيانِ
وستروي الأيامُ دروساً ..... وستلعنُ سيفاً ناواني
لأني ما عُدتُ أُبالي ..... أو أحذرَ هوسَ الرُهبانِ
مُذْ كُنتُ غذائي إيماني ..... فإستقرأ سور الإنسانِ
عَجنتُ من الجوعِ رَغيفاً ..... والعطشُ مَرقاً فكفاني
أطعمتُ أسيراً ويتيماً..... مسكينُ الطلعةَ أبكاني
أنا مجدٌ يقرأني الدهرُ ..... في الطف عِبَرٌ ومعاني
عَفتْ أقلامي وستبقى ..... تكتبُ من فيضٍ أشجاني
..........................................................................
سأُبحرُ في لغتي طـولاً ..... وعـرضاً بـين الأوزانِ
لأكتـب شعراً منثـوراً ..... وأنـثرَ شعراً وجـداني
إحسـاسي يتكلم قبـلي ..... يُـظهرهُ للكـون لساني
قد أكتب في فكرٍ ملحد..... أو أطرق بـاب القـرآنِ
فأبحثُ عن ذاتي فيها ..... أنـا بَحرٌ هـاجَ مِنْ الآن
.........................................................
ويلاتٌ تكتبُ تاريـخاً .....رغباتُ الأقلامِ تُعـاني
أرسلتُ إليها ومضاتٍ ..... أستجدي منها برهاني
ففتحتُ باب جهنمـها..... فقالت : لا تكن الجاني
فقلت : لا أبغي حرباً ..... هل إنسٌ أنتِ أم جانِ؟
ويلك قالتـها : لا تفعل ..... لا تلمس كـل الأركانِ
جاذبها حسي خِصلتها..... ليَشُمَّ عطورَ الريحانِ!
وطفقتُ إليها أخصفها ..... فغدت في مرمى أحضاني
فكشفتُ جميعَ خرائطها ..... ورسمتُ سر التوهانِ
ولعلَّ القاصي يطربهُ ..... لو سَمعَ الداني ألحاني
.................................................
أسلافٌ مجدَّها دهري ..... غَشتْ مضمون العنوانِ!
قدَّسها في سر الكونِ ..... فالدهرُ معصومُ الشانِ!
أعطاها المجدَ وقدَّسها ..... خُلداً أسكنها بجنانِ!
فسألتُ الأقلامَ سؤالاً :..... هل يُعطى المجدُ مِن الفاني؟
هل يُبنى المَجدُ بتحريفٍ..... وتَزَلُفَ عِندَ السلطانِ؟!
هل يرضى الدهرُ بأن نرضى..... بيزيدَ أميراً إيماني؟!
أم يرضى أن نُسكتَ قلباً..... وحسينٌ نبضُ الشريانِ؟!
أم قبلُ أم بعدُ أيرضى ..... أن نعبر جسر الأحزانِ؟!
ونَمُرَ على جُرفٍ هارٍ ..... وشفا من حفرِ النيرانِ
ونصفقُ ونُهلل فرحاً..... ألهذا التاريخ الزاني!؟
مَنْ مجَّدَ عمرو بن العاصَ..... ودهاء معاوية الغاني!؟
أأعيدُ لَكُمْ سِفهَ دواةٍ ..... كَتبتْ تاريخاً مرواني
تلك الأيام نداولها..... على مَـرِ عصورٍ وزمانِ
إن ترضوا ما كتب الدهر..... وتقولوا كُلٌّ إخوانِ
لن أرضَ بما كتبَ الدهرُ ..... فالدهرُ أولُ خوانِ
الدهر؟ وما كان الدهر! .....وثنٌ صاغوه الأوثان
عبدٌ مقهورٌ ما سبقوا..... واللاحق عبد السفياني
.......................................................
تلك الأقلامُ مَحتْ ذِكراً ..... فقرأنا المحو دماً قانِ
نطقتْ والسيفُ يُبعثرها ..... نَحنُ في عين الرحمانِ
قطعني ، مزقني إربا ..... فسأرقى فوق العِدوانِ
وسيكتبُ إسمي تاريخاً ..... يُمحي تاريخَ الطغيانِ
وستروي الأيامُ دروساً ..... وستلعنُ سيفاً ناواني
لأني ما عُدتُ أُبالي ..... أو أحذرَ هوسَ الرُهبانِ
مُذْ كُنتُ غذائي إيماني ..... فإستقرأ سور الإنسانِ
عَجنتُ من الجوعِ رَغيفاً ..... والعطشُ مَرقاً فكفاني
أطعمتُ أسيراً ويتيماً..... مسكينُ الطلعةَ أبكاني
أنا مجدٌ يقرأني الدهرُ ..... في الطف عِبَرٌ ومعاني
عَفتْ أقلامي وستبقى ..... تكتبُ من فيضٍ أشجاني
..........................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق