الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

زينب الكبرى والطف..… ./ قصيدة .../ الشاعر ..../ زينب الكناني ..../ العراق .....

زينب الكبرى والطف..… .
جل المصاب وأعجز التعبيرا..
والصبر منكِ تعلم التصبيرا جل المصاب وقد صبرتِ تحسباً
والله كان مراقباً وبصيرا
يا أخت أعظم آية ختموا بها
أهل الكساء وطهروا تطهيرا
يا أخت ذبح الله أعظم ذبحةً
وبه نجاة لمن يخافّ نشورا
وبه السبيل لنيل دار كرامةٍ
للآمنين على الصراط عبورا

يازينب الكبرى كبرت مكانةً
عدمت مثيلتك وفقتِ نظيرا
في عصر يوم الطف كُنت رسالة
صبت معان خلدتكِ عصورا
فالصبر منك غداً مثالاً يحتذي
في النائبات على الدهور جديرا
والقول منك وانت ثكلى قد أتى
من(هل أتى ) فسما بها تأثيرا
وتحدرت منكِ البلاغة سيلها
جرف العدو مواقفاً ونصيرا
من صوتك المستور طيلة عمره
يتلوا كتاب الله والتفسيرا
يختار أقوال النبي وفعله
والسيرة الحسنى له تذكيرا
وحديث نهج للبلاغة موروثٌ
عجز الخلائق مثلهُ تعبيرا
بعد الكتاب وبعد قول محمدٍ
ذعن البليغ أمامها تقصيرا
ونشأتِ يابنت الرسول وحيدرٍ
لك كل حينٍ هادياً وظهيرا
لولاه ماسمع الطلائق صوتكِ
يوم الطفوف بلاغةٌ وهديرا
لكنها الايام قد جاءت بما
شاء الإله مقدراً تقديرا
إن السقيفة قد أعادت يومها
مافي الصحيفةِ واضحاً وحسيرا
فتربصوا الكرار عند سجودهِ
قتلوا الامامة فكرةٌ وحضورا
وحسين ماقدمَ الطفوف تبعثراً
والحسن السبط قد تقيأ حقدهم
والنائبات كورت في بيوتهم تكويرا..
لكنما قدم الطفوف مجيرا
من علم غيب الله بلّغ جدّهِ
بجميع ذاك مفسراً تفسيرا
لم ننسى أبطال الطفوف تسابقوا
للتضحيات كواسراً وصقورا
لم ننسى جسم الحسين تدوسهُ
خيل الزُناة مكسراً تكسيرا
وهو الذي صدر الرسول ركابُه
فإذا بهِ تحت الخيول حصيرا
ويراك من بين الجموع أسيرةٌ
لايستطيع ..لما به… تحريرا
لولا الامامة وهي سر بقائهِ
لتفجرت أحشاؤه تفجيرا
تلك الشراذم غيلةٌ وشرورا
ذاك الذي هزم الكتائب كفهُ
وحسين ينظر كفهُ المبتورا
لم ننسى أوداج الرضيع تقطعت
بالسهم محروم السُقاء صغيرا
وليأمن السجاد شرُ أميةٍ
بعد الحسين محصناً منصورا
ليُعيد الاسلام سُنة جدّهِ
بدم الحسين موقراً توقيرا
إن كان بعض الناس يخشى حتفهُ
فأن الشهادة ً غايةٌ وسرورا
فعلي السجاد يوم وفاتهِ
قد كان ممتلى الفؤاد حبورا
فدماء أبناء الرسول وصحبهم
قي كربلاء قد قُدرت تقديرا
لتكون ملحمة الحسين بأرضها
مجداً..وعزاً دائماً مذكورا… .
زينب الكناني. …… ورد البنفسج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق