ثورةُ الصمت
الجزء الثالث
توارتْ خلفَ حزنِ رمالٍ غارقة بأمواجِ الأسى ـــ وظلُّ مزار الفقدِ يتخفّى بلا أجنحةٍ ينطفيء
ضجيجُ الحِرابِ خلّفتهُ يحزُّ رفيفَ الشمسِ ../ ونافذةُ الذكرياتِ تطلُّ على الأفقِ ../ وحقائبُ الرحيلِ مملوءةً بحبالِ الهاوية
الأفكارُ تمدّدتْ في بئرها الآسنَ ../ أينعتْ رؤوساً للشياطينِ فوقَ هامةِ الكلماتِ ../ أسرعتْ تُرغي وتثقبُ صمتَ العسعسِ
النياقُ الضامرات يحملنَ تلويحَ الخيامِ ـــ سفنٌ تُبحرُ في دياجيرِ مدافنِ الدموع
الطريقُ ظمأُ جمراتٍ تحشُّ غاباتِ الأشتعال ../ تحملُ على أسنّتها سُلالة الفتحِ ../ عاريةً هي ألأقمارُ تؤوي النجوم
تتيهُ بليلٍ معصوبَ الشهيقِ ../ ينحتُ سرّها سورٌ محفور بحبلِ المدائن ../ يسوّرها فحمٌ على الحائطِ يرسمُ ضياعاً
في منديلها عبقُ الأحلامِ تكوّمتْ ../ وفي مجلسِ اللهوِ تكشّفَ صوتها ../ يزمجرُ رعداً يتكيءُ على ضفافِ الذاكرة
مرتدّونَ بأحلامِ الجهالةِ يتعنكبون ../ مجهولةٌ هي الوجوه تتفرّسُ أزهاراً ذابلة ../ أتعبها رحيلٌ مدمّى بالصورِ
حيرى وأفعى تزحفُ وبالفجيعةِ تتزيّنُ ../ أفقٌ منِ الشؤمِ يخيطُ النهارَ ../ ولمّا تزلْ طاعنة في حزنِ محبسها
وماذا وقدْ حاصرها ضياع مذبحٍ بهِ تتشظّى ـــ وطعناً يباغتُ قافلةً أعلنتْ خسوفها ... !
كأنَّ الفرات دم الأحداقَ حينَ ينشجُ ../ وفاضَ يستجدي يرمّمُ نسغَ الكفوف ../ ينبشُ قبراً تتقافزُ فيهِ الوطاويط
رائحةُ الأطياب تسحبُ الروحَ ../ يلمعُ الحزنُ غريباً تحتَ الثرى ../ فتجدّدُ لحنها المشقّق مواكبُ العزاء
الجزء الثالث
توارتْ خلفَ حزنِ رمالٍ غارقة بأمواجِ الأسى ـــ وظلُّ مزار الفقدِ يتخفّى بلا أجنحةٍ ينطفيء
ضجيجُ الحِرابِ خلّفتهُ يحزُّ رفيفَ الشمسِ ../ ونافذةُ الذكرياتِ تطلُّ على الأفقِ ../ وحقائبُ الرحيلِ مملوءةً بحبالِ الهاوية
الأفكارُ تمدّدتْ في بئرها الآسنَ ../ أينعتْ رؤوساً للشياطينِ فوقَ هامةِ الكلماتِ ../ أسرعتْ تُرغي وتثقبُ صمتَ العسعسِ
النياقُ الضامرات يحملنَ تلويحَ الخيامِ ـــ سفنٌ تُبحرُ في دياجيرِ مدافنِ الدموع
الطريقُ ظمأُ جمراتٍ تحشُّ غاباتِ الأشتعال ../ تحملُ على أسنّتها سُلالة الفتحِ ../ عاريةً هي ألأقمارُ تؤوي النجوم
تتيهُ بليلٍ معصوبَ الشهيقِ ../ ينحتُ سرّها سورٌ محفور بحبلِ المدائن ../ يسوّرها فحمٌ على الحائطِ يرسمُ ضياعاً
في منديلها عبقُ الأحلامِ تكوّمتْ ../ وفي مجلسِ اللهوِ تكشّفَ صوتها ../ يزمجرُ رعداً يتكيءُ على ضفافِ الذاكرة
مرتدّونَ بأحلامِ الجهالةِ يتعنكبون ../ مجهولةٌ هي الوجوه تتفرّسُ أزهاراً ذابلة ../ أتعبها رحيلٌ مدمّى بالصورِ
حيرى وأفعى تزحفُ وبالفجيعةِ تتزيّنُ ../ أفقٌ منِ الشؤمِ يخيطُ النهارَ ../ ولمّا تزلْ طاعنة في حزنِ محبسها
وماذا وقدْ حاصرها ضياع مذبحٍ بهِ تتشظّى ـــ وطعناً يباغتُ قافلةً أعلنتْ خسوفها ... !
كأنَّ الفرات دم الأحداقَ حينَ ينشجُ ../ وفاضَ يستجدي يرمّمُ نسغَ الكفوف ../ ينبشُ قبراً تتقافزُ فيهِ الوطاويط
رائحةُ الأطياب تسحبُ الروحَ ../ يلمعُ الحزنُ غريباً تحتَ الثرى ../ فتجدّدُ لحنها المشقّق مواكبُ العزاء
اللوحة للصديق المبدع / فخري رطروط من فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق