السبت، 1 نوفمبر 2014

للحرية درس ل عدنان جمعة الساعدي


(( للحريّةِ درسٌ ))
اليومَ سأكتبُ حزناً
في هُدى الفجرِ
لأرضٍ حمراءَ 
شَرِبتْ الجّرحَ
على خطى التُرابِ والريحِ
قصائدٌ خجلى
حاضرةُ مشهداً
ممتلئةٌ ..
بالنورِ والدمعِ
تتَوّسلُ ..
أجملَ الكلماتِ
لملحمةٍ ..
سُطّرتْ بحدِّ السيفِ والدمِ
بِشارةُ الأحَرارِ
واقعةُ الطّفِ
أعلنوها ..
انتصاراً على أهلِ النّبوةِ
كانت..
ملءَ العارِ والهوانِ
لزمرةٍ ..
أرتَوت من عُهرِ ذُلِّها
موقفاً ..
خَجلٌ .. التاريخُ بأجدادِهم
امتدادُ أبناءِهم الزّناةِ
علّقوا رأسَ الحسينِ على الرمحِ
ذلك الرمحُ
وأبى أن يمسحَ دمعَهُ
خرَّ باكياً
يبكي يوماً محاسَباً
الفعلُ الشنيعُ لم يفعلهُ أمامَ الله
يا أبا الأحرار
أنتَ الأرضُ
أنتَ السماءُ
صنعتَ معجزةً
درسَ حريةٍ
يتعلّمهُ الأنامُ
ملحمةٌ
شقّت السماءَ مكمنَ الأسرارِ
تبلّغُ يزيداً
إن الحسينَ مخلدٌ
الليل طال علينا
كأننا نَذرٌ للصباحِ
بصدري أعظمُ الجراحِ
بِحُبّكَ سيدَ الشهُداء
رغمَ الحواجزِ التي ابتلِينا بها
غطى الحماقةُ
ضَعَفَنا
رجعتُ بكل تعطش قلبي
أنشرُ الحبَ فيكَ
أنا الراكضُ من الطّفِ إلى الطفِ
أقسمتُ
أيا مَن تتسوّلون الشّفَقةَ
اليوم ..
اكتبُ على ترابِ هزائمكم
بأُسى كربلاء
أجملَ القصائدِ
ما قيمةُ الإنسانِ
بلا حريّةٍ
نشيدها حسين
وها أنا لكل كربلاء قد نشدتُها
عدنان جمعة الساعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق