الأحد، 26 أكتوبر 2014

أمنياتْ ل مظهر عاصف من الاردن


أمنياتْ
أنا أو أنت أو رجلُ الطريقِ
الصامتُ ..الباكي.... الحزينُ
النردُ فوق الطاولاتِ ..الطاولات
الشاشة البيضاء
أغنية الموالدِ
والزغاريد النشازُ
الراقصاتُ ولا وجودَ لراقصات
الغيمُ إن زار الصحارى
تحتِ أدعيةِ الثكالى
إن رواها
أن روانا
إن تسَّحَب للوراءِ
فليس يدري أين يذهب
في الليالي الحالكات
القادمونَ كأمنياتْ
والراحلونَ
فهل جلستَ على القبورِ
لفكِّ رمزِ الموتِ؟ ...كلا
إن فلسفةَ الحياةِ مليئةٌ بالفلسفاتْ
وعدوتَ تستجدي السنابلَ
كم ضحكتُ
وكم بكيتُ
وكم نظرتُ إلى الغريبِ
بعينِ من دمجَ الشتاتَ
مع الشتات
النائمون استيقظوا
جهز فراشَ النوم بعد هنيهةٍ
أقم الصلاة على سجاجيد المذلة
لن تعودَ ولن نعودَ من السبات
الصامتون تكلموا
سجِّل خطاب اليومِ
أو سجل خطاب الأمسِ
أو دَوِّن : بلاد الزيت لا زيتونةٌ فيها
بلاد التين لا يقطينةٌ فيها
وفيها...
كلُّ ما فيها ...شقيُّ يعجنُ الفصحى
يقلبُّها مع الأحلامِ ..يحفظها
وفي التنور أرغفةٌ
خميرةُ روحها كلمات
فخذ من رملِها رملاً
وخذ من أرضها بعضك
وخذ منها قليلاً مِنكَ ..ثم ارحل
فهذي الأرض أمنيةٌ
نعم يا أيها المنفيُّ أمنيةٌ
ونحنُ هزيمةٌ كنا
ولا زلنا
ولا زالت تموء بذلِّنا نَعمٌ
ونشحذُ مديةً تَلفت
لنقطعَ ألسنَ اللاءات
أمنياتٌ ..
قد غدونا
بعدما كانت بلادي أمنيات.
مظهر عاصف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق