الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

ياسيد الوجع القديم ..../ قصيدة ..../ الشاعرة ..../ نور علي ...ز/ العراق .....

دم
يا سيد الوجع القديم
ومليك الجراح
هذا يومك العظيم
يخد المدى
بعمق الكون
وطولِ السماوات
كشراعٍ من ضياء
يعصف بقلب الرياح
وكما البرق
يشقُ السحاب
فوق هام الكونِ قد لاح
يارب النزف المقدس
من طهر الجراحات
وصوت الوجع المهيب
ويا آهة الحزن الشفيف
في قلب النبيين
وعبرة نواح ٍ
في صدر الرسالات
يا قرآنا ًبتراتيل حزن
تنزل بالروح
ليلة القدر
ما بين دفتيه من سطور
سوى ايات
انا انزلناه
مقدرا بأمر الله
في ليلة الذبح العظيم
ان الحسين
رسول من حياة
تقدست بطهره الدماء
وتوضأت بدمه السماء
وكتابه آيات من جراح
تصرخ بصوتٍ من ضياء
فتدفن الموت ابداً
في جدث الفناء
وتقول كن للخلود
فيخلد الحسين
بين كفيه العصور
خلوداً بعين الكبرياء
وشمسا ًلا تغيب
للحرية الحمراء
على طريق الالم
وسبيل الدماء
يادمعة القذى
في عين الوحي
فداك قلبي
قطعا من حريق
تفجعا ً
لشيبك الخضيب
فداك كلي
فناءاً
لرأسك المرفوع
فوق الرماح
كأنه ام الكتاب
واللوح والقلم
بل كأن عرش الجلالة
قد تجلى للفلوات
سيدي
هاك روحي
دون موطئيك
تنساب فتنقضي
دمعاً
وانيناً
حزناً عليك
بحجم السماء
واسىً تفور
بألف تنور
لجسمك السليب
سيدي
تقبلني يا حسين
ذراتٍ من تراب
دون قدميك والثرى
تألماً لنحرك الدامي
ووجداً لنزف الوريد
سيدي
خذني بربك
في ركاب الباكين عليك
وذرني
بعشقك يا حسين معلقاً
فـأنا اشهدُ
ان لا جنةَ
الآ ما كانت بين يديك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق